هُنـــا حبيبتـــي ....!

:
السلامُ ع ـليكمْ ورح ـمة الله ..!
:
قَالــَـتْ ِليّ ح َـبِيبَتيّ أيَا خالد ..!
لِمـــَا لا تَكتبْ إحَ ـسَاسُــكَ وتَج ـَتهـِد .!
فَقلتُ إِنتظَـــرِيّ ريَثمَا يَقطرُ الَشهَــد .!
:
فَقالَتْ أوُلـمْ يقَطرُ الَشهدُ صَافياَ .!
فَقلتُ بِلىَ ولَكِنْ .!
:
الآ تعَ ـلميـِنْ يا أمَيرتِيّ بأنّ الحَ ـروُفَ تذُوب .!
ح ِـينْ تَرىَ خ َـدُكِ الِذيّ لا يعَ ـرفُ الَغ ـرُوب .!
:
هُنـــا حبيبتـــي ....! Smile35

:
فأنَتيّ شمَوُسٌ مِنْ ذوُقٍ تُشرُق .!
وأنَتيّ نهَـــرٌ مِنْ ع َـسلٍ يتَدفـَــق .!
وأنِتيّ لؤُلؤٌ نفَيسٌ حُ ـرٌ بأُِم أعَ ـينيّ رأَيتهُ يَبرُق .!
وأنَتيّ مِنْ ج ـَع ـلِتيّ كؤُؤُس النَرج ـِسِ غ ـِيرةً منِكِ تح ـَترق .!
:
وأنتيّ الخَ ـريدةُ الِتيّ قَالتْ لهاَ زَهرةُ الأقِح ـَوُان .!
بأنّ الخُ ـوطَ يخَ ـفضُ رأَسهُ ِفيّ البُسَتان .!
ح ـِينْ تأَتِينْ لجِ ـنيّ الرُماَن .!
فيتَذوُقُ الخ ُـذَلان .!
:
وأنتيّ ح ـَديقةٌ مُح ِـيطهُا ع ـَظمةٌ والشَموخُ ج ـُوها ..!
وأنتيّ مَنابعُ العَ ـذُوبــةِ ذا َصَفاءٍ مــاَؤُها ..!
وأنِتيّ مِنْ تهَبطُ الغ ـَيومُ نحَ ـوِها ..!
:
هُنـــا حبيبتـــي ....! Smile35

:
وأنَتيّ مِنْ لمَمتيّ وُشَاحَ النُورِ مِنْ الَنَساء ...!
فلَـــمْ يبقَـــىَ لهُـــنَّ شُع ـــاعٌ ِفي الأَرج ـَاء ..!
ح ـَتىَ ج ـَع ـلنَّ يذَرَفنّ الدَمع َبالخ َـفَاء .!
:
الآن ..!
:
هلاْ وضَع ـتِ يدُكِ الحَ ـريريةَ ع ـَلىَ رَأسِيّ ..!
وأقَترَبتِ ح َـتَى تَتنفسِ أنفاَسِيّ ..!
وح َـيُنهاَ تــَريـِـنَّ إِح َـساسِيّ ..!
فَتكوُنيّ شمَع ـةَ مِج َـلاسِيّ .!
:
أيتُها الفَتاةُ الِتيّ يبَتَسمُ مِنْ شَفَتيَها نوُر الأَمَـــل ..!
لقــَدج َـع َـلتِ الح ـيـَـاةَ ع ـَذبــةً لا تعَ ـرفُ الجَ ـهَـــل .!
وبنيَــتِ ليّ بيَتاً مِنْ الحُ ـبِ والع ـَسـَــل ..!
وسقَيتيَنيّ كأَسَ السَروُر ح َـتَى أكتَمَــل .!
وألبسَتيَِنيّ ثوُباً مِنْ المَشاعَ ـر كاَلسَهل .!
:
هُنا أُشرِبتْ خ َـدوُد ح ـَبيبِتيّ ع ـَصَير الفرَاوُلة ..!
فسَقطَتْ قَطرةٌ مِنْ خَ ـدِها وقالَتْ .!
ما هوُ إحِ ـساسُك الآنّ .!
:
هُنـــا حبيبتـــي ....! Smile35

:
لكِ أنّ تتَصوُريّ غ ـُلاماً تَـاهَ فيّ مَسـارِح الأفَكــــَار .!
ح ـتَىَ إنهُ ذاقَ قَسوةَ الفَقرِ وعَ ـذاَبَ القهرِ فيّ النَهـَـــار .!
فإنّ فَتــحَ ع ـَينَــــاهُ رأَىَ الأَح ـزَان أمطَــــار .!
وإنّ أغ ـَمضَ ع َـينَاهُ رَأىَ شَبح ـاً مِنْ ناَر .!
:
فكَانَ إِذ مرَ المُنتَزهَات .!
صَككنَّ وج ــوُههِنَّ وقَالنَّ غُ ـلاماً ع ـقَِيم .!
فلقَد كَان كَأبةً يمَشـِـيّ ع ـَلى وُج ِـة الأرَض .!
:
وفج ـأةً أتتْ لهُ هَديةُ السَمَاء ..!
فتاةٌ لطيفةٌ ع ـَذَراء .!
:
تمدُ يدَ الإِح ـسَان والأَماَن .!
وتتَكلمُ بلِسَانِ الح َـناَن .!
وكأنهَا تغَ ـرفُ مِنْ بحَ ـرِ الألَوُان .!
:
فآُسرَ الغ ُـلامُ بِتلكَ الفَتاةِ ح َـتَى عَ ـشَقهَا عِ ـشَقاً طَاهراَ .!
مقَدماً َقلبَـــهُ مُح ـَاطــــاً بِلبِ وردٍ يفــــُوحُ وفــَــاءَ .!
ج ـَاع ـلاً يُنَشدُ لهَا َكبلبلٍ صَداحٍ يعَ ـزفُ الحَ ـاناَ ..!
:
ح ـتَىَ إنهُ قَال :
:
هَل ج ـَزاءُ الإِح ـسَانِ الإِ الإح ـَسَان .!؟
:
هُنا يا ح ـبيبتيّ .!
:
إح َـسَاسِيّ فِيكِ كإَحِ ـساَس الغُ ـلام فيّ الفتَاة .!

ماااااااره رائع يعطيك العاااافييه

يسلمووو ع هيك طررح